عفوية اللاوعي!


اعتادت ان تحضن وسادتها بـ كثير من الألم كل ليلة حتى تنام، أن لا تفتح باباً لخيبة أخرى.
اعتادت أن تتكور على صمتها، وتكبح جموح الاحساس فيها.
اعتادت أن تحزن بـ منتهى الصمت.
هي تعتقد بأن أصدق لحظات الحب تلك التي تأتي على غفلة من اليقظة، تلك التي تختبيء خلف الادراك، لـ تأتي بـ كل عفوية اللا وعي، وهو يعتقد بأن الحب صحوة، ونشوة… وأكثر. 
هي ترى الحب – قلب – ينبض… وهو يراه – جسد – يهتز !
هي على يقين بأن الحب وطن واحتواء، وهوعلى يقين بأن الحب مدينة صاخبة، أضواء، ومقاهي ليلية. 
هي مستوطنة فيه، بـ كل زاوية من زواياه، تألف جدرانه، رمادية سمائه، رائحة عشبه الممزوجة بالطين والمطر، موجه الهائج وأشرعة أعيتها رياح الانتظار، هوائه المحمّل بالوعود الكاذبة، والمواعيد التي تطرد السراب، تقلباته، متاهاته… هي لا تتوه به أبداً، فـ خارطتها – ذاكرة – من تعب وألم وحنين.
وهو المسافر الذي لا يمّل الترحال، يحمل معه أمتعة فارغة، وتذاكر سفر لأماكن لا يعرفها… !
هي تسكن ماضيه، حاضرة، وهو يتسكع في شوارع النسيان، يعربد في حانات البعد، يشرب بـ صحة وجعها، ويسكر.. لـ ينسى بأنها تسكن نبضه
lady Rain

ليست هناك تعليقات: